سَمِعَ أبا القاسم العكبري وأبا الوقت. أنبأنا ابن أبي نزار، أخبرنا نصر بْن نصر.
فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وستمائة.
قدم بغداد وسمع أبا الفتح بْن البطي وأبا بَكْر بْن النقور وأبا عليّ الرحبي، وقرأ الوعظ عَلَى ابْنُ الجوزي وحدث بالموصل وسنجار. قَالَ لي: ولدت فِي ذي الحجة سنة ست وأربعين وخمسمائة، رُوِيَ عَنْهُ حديث «الحياء من الْإِيمَان» من جزء البانياسي، (روى عَنْهُ الزين بْن عَبْد الدائم وإبراهيم بْن عَلَى العسقلاني ومحمد بْن مَنْصُور بْن دبيس الموصلي وعبد الرَّحِيم بْن الزجاج وبالإجازة أَبُو المعالي الأبرقوهي) .
من الرصافة، كَانَ من أكثر أهل زمانه محفوظًا وأتمهم فهمًا ومعرفة للنحو أتى عَلَى كتاب سيبويه حفظًا إلا يسيرًا مِنْهُ وغير ذَلِكَ، وكان سريع الحفظ ثابت الذهن حاضر الجواب. توفي سنة تسعين وخمسمائة، وَقَدِ استكمل سبعًا وعشرين سنة.
سمع أبا الفضل الأرموي وابن ناصر وابن الزاغوني واشتغل بالتجارة وسافر الكثير وحدث بمصر وسمع مِنْهُ بها جماعة. توفي بها فِي رمضان سنة خمس وستمائة.
قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء بْن عَبْد الواحد وغيره.