سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان، وسافر إلى الشام وحدث بحلب، سمع منه الحافظ يوسف ابن أَحْمَد وعمر بن عليّ الْقُرَشِيّ هناك.
(قلت: كَانَ فقيهًا حنبليًا يعرف بابن الصائغ وكان يعرف بغلام أَبِي الخطاب لخدمته لَهُ. روى عنه أيضا. حدث عنه أبو القاسم ابن صصرى وعبد الغني الحافظ وعبد الحق بْن خلف وسليمان بْن أَحْمَد الفقيه وإبراهيم بْن أَبِي الْحَسَن الزيات وجماعة وابنه عَبْد الرزاق بْن أَحْمَد بْن أَبِي الوفاء. وتوفي بحران في سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ذكره ابن النجار فقال: سكن حران وكان يدرس بها ويفتي، ولد سنة تسعين وأربعمائة وتوفي سنة ست وسبعين وخمسمائة بحران) .
شيخ مشهور بالصلاح والمعرفة. صحب الشَّيْخ عَبْد القادر وصار المشار إِلَيْه فِي الطريقة، وكان يغلب عَلَيْهِ الرفق والبسط وكان منزله مجمع الفقراء وله القبول عند النَّاس، توفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
والكبري لقب عَبْد المحسن، سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا غالب بْن البناء وسمعنا مِنْهُ، ذكر له حديثا. قال: ودلت سنة ثمان وخمسمائة. وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.