وكان يروي فِي مجلسه بالإجازة عن أمير المؤمنين الناصر، توفي سنة عشر وستمائة.
قدم بغداد وسمع أبا مُحَمَّد سبط الخياط وشيخ الشيوخ أبا البركات إِسْمَاعِيل وأبا بَكْر بْنُ الأشقر وأبا عَبْد اللَّه بْن السلال وكتب أكثر مسموعاته وتفقه مدة عَلَى مذهب الشَّافعيّ ثُمَّ ولي قضاء كازرون ثُمَّ قدم رسولًا من أمير شيراز في سنة ست وثمانين وخمسمائة وحدث ولقيته بواسط وسَمِعت مِنْهُ مشيخته فِي سبعة أجزاء جمعها لنفسه. أخبرنا قال: أخبرنا إِسْمَاعِيل. فذكر حديثًا. وسمعته يَقُولُ: الأصدقاء ثلاثة، صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك، والأعداء ثلاثة عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك.
قَالَ لي: ولدت فِي سنة ست عشرة وخمسمائة. وتوفي فِي جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمسمائة بشيراز.
قَالَ ابْنُ الدبيثي: سمعته يَقُولُ حفظت القرآن وكتبًا مختصرة فِي اللغة ولي عشر سنين وقرأت فِي الكتب الكبار فِي اللغة والنحو.
أنبأنا عُمَر بْن عليّ بْن الخضر، أخبرنا ابن موهوب، أخبرنا ابْنُ بيان. فذكر حديثًا.
توفي فِي شعبان سنة اثنتين وستين وخمسمائة وله ثلاث وستون سنة.
والسدنك لقب أَحْمَد جد جده، كان أمين القضاة بالحريم، سَمِعَ أبا عليّ بْن نبهان وأبا القاسم بْن بيان وأبا عليّ بْن المهدي وكان ثقة. سَمِعَ مِنْهُ الشريف أَبُو الْحَسَن الزيدي وعمر القرشي وبن الشعار وابن مشّق. وحدثنا عَنْهُ جماعة منهم ابْنُ الأخضر.
ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة. وتوفي في ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة.
أحد الزهاد الْعَبَّاد، كَانَ ضريرًا، تفقه عَلَى أَبِي الخطاب الكلوذاني وسمع أبا طالب ابن يُوْسٌف وصاعد بْن سيار واشتغل بالعبادة. أنبأنا أبو المحاسن القرشي، أخبرنا ابن