توفي فِي خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة.
نزيل بغداد، صحب أبا النجيب السهروردي، وكان من أعيان أصحابه وتفقه ثُمَّ أقبل عَلَى المجاهدة والخلوة وتكلم عَلَى لسان القوم، سَمِعَ أبا بَكْر القاضي وإسماعيل السمرقندي، سمع منه عمر القرشي. وحَدَّثنا عَنْهُ عُمَر بْن مُحَمَّد الدينوري، ولد بعد سنة خمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
من بيت كتابة ورواية وهو أخو أَبِي مَنْصُور عَبْد اللَّه، سَمِعَ أَبُو الغنائم أبا علي ابن المهدي وابن الحصين وجده أبا الْحَسَن. روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقَالَ: ولد سنة أربع وخمسمائة. قتله غلام لَهُ بداره فِي محرم سنة سبع وثمانين وخمسمائة طمعًا فِي شيء كَانَ لَهُ.
من بيت حدث منهم جماعة. سَمِعَ أباه وابن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا مُحَمَّد سبط الشَّيْخ أَبِي مَنْصُور وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وغيرهم. سمعنا مِنْهُ وكان صحيح السماع، توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
سَمِعَ أبا المواهب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملوك وأبا غالب بْن البناء وأبا بَكْر القاضي وابن السَّمَرْقَنْدِيّ وروى عَنْهُمْ. سَمِعَ مِنْهُ جماعة وأجاز لي. تنكس من داره فمات فِي ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة.
(قلت: روى عنه عبد اللطيف الحراني) .