وزر للمستنجد بالله وبقي وزيرًا حتَّى توفي سنة ست وستين وخمسمائة، فلما مات المستنجد بويع للمستضيء وكان المتولي لأخذ البيعة أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن عَبْد الله ابن رئيس الرؤساء ورد إِلَيْه أمر وزارته فقتل أَبُو جَعْفَر الكاتب ورمي فِي دجلة فِي ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة.
سَمِعَ أبا مَنْصُور بْن مندويه وغانمًا البرجي والحداد وحدث ببغداد وأجاز لجماعة، وكان حيًا في سنة سبع وستين وخمسمائة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأخرج عَنْهُ فِي معجمه.
قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي طاهر أَحْمَد بْن عليّ بْن سوار وأبي مَنْصُور الخياط وثابت ابن بندار وسمع منهم وروى عنهم وأقرا القرآن. سمع منه علي بن أحمد الزيدي وصبيح العطاري وعمر القرشي. وحدثنا عَنْهُ غير واحد وتوفي فِي محرم سنة ثمان وستين وخمسمائة، وله ست وتسعون سنة.
سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه بْن طلحة وابن خشيش وأبا الْحَسَن بْن الخل. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. وحدثنا عَنْهُ جماعة منهم ابْنُ الأخضر. ولد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وتوفي في صفر سنة سبع وستين وخمسمائة.
سبط أَبِي مَنْصُور بْن النقور، سَمِعَ جَدّه ابْن النقور وسمع مِنْهُ إِبْرَاهِيم بْن محمود الشعار وعمر الْقُرَشِيّ وعلي بن أحمد الزيدي، وذكره تاج الْإِسْلَام ابْنُ السمعاني فِي تاريخه وقَالَ: سَمِعَ مِنْهُ مَنْصُور بْن مُحَمَّد المسعودي ولم ألقه.
سئل ابْنُ البسري عن مولده فَقَالَ: أظن سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. وتوفي سنة سبعين وخمسمائة.