أَخْبَرَتْنَا طَاهِرَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَدِّي عَنْ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عُثْمَانَ ابن عُمَيْرٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مِحْجَنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكَمْأَةَ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ» .
قَالَتْ لنا طاهرة: وُلدتُ مستهل شعبان من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وسمعت من أبي مُحَمَّد بْن ماسي، ومخلد بن جعفر الباقر حي، وأبي الْحَسَن بْن لؤلؤ، وأبي بَكْر بْن إسماعيل الورّاق، وأبي الحسين بن البواب وغيرهم إلا أن كُتبي ذهبت.
وماتت طاهرة بالبصرة في سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
سَمعت أبا حفص بن شاهين. كتبت عنها وكانت ثقة صالحة، فاضلة تنزل ناحية التوثة.
أَخْبَرَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ مُوسَى الْوَاعِظَةُ قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا هشام بن عمار الدّمشقيّ، حدثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَزَوَّدَ فِي الدُّنْيَا نَفَعَهُ اللَّهُ فِي الآخِرَةِ» .
ماتت خديجة بِنْت البقال فِي جُمادى الآخرة من سنة سبع وثلاثين، وأربعمائة.
ودُفنت فِي مقبرة الشونيزي.
حدثت عن شيخنا أبي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حماد المعروف بابن المتيم. كتب عنها غير واحد من أصحابنا، وكان سماعها صحيحا، وماتت في جُمادى الأولى من سنة ست وأربعين وأربعمائة.