سمعت أبا القاسم عمر بن محمد بن سَبَنْك كتبنا عنها وكانت صادقة فاضلة تنزل بالجانب الشرقي من حريم دار الخلافة.
أَخْبَرَتْنَا سُتَيْتَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَتْ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البجليّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ:
حَدَّثَنِي نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ» [2] .
ماتت سُتيتة فِي رجب من سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
سَمِعَت أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون الواعظ. كتبنا عنها وكانت صالِحة صادقة تسكن قطيعة الربيع.
أَخْبَرَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ابن سمعون الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ- ثُمَّ لَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنَا بِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ معاوية بن صالح عن أبي عقبة الْكِنْدِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ رَأَيْتَ وَمَنْ لَمْ تَرَ؟ قال:
«من رأيت ومن لم أره، غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ» [4]
قَالَتْ لنا الشاهجانية: أبي من بني عَبْد الدار.
قلت: وفارقْتُ بغداد عِنْدَ خروجي إلى الشام فِي سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وهي يومئذ حية.