أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ- فِي مَنْزِلِهِ بالحربية- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا أبو مسلم البصريّ، حدّثنا حجاج، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ- يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ- عَنْ ثَابِتٍ وعلي بن زيد وسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ:
قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [1] »
. سألت ابن الخزري عن مولده فقال: في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال: وقد كنت سمعت من أبي بكر الشافعي مجلسين إلا أن كتابي ضاع. ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب.
كان إليه قضاء الأهواز ونواحيها من تلك البلاد. وكان له منزلة عند السلطان، وقدر رفيع، وكان حسن الحال، كثير المال، وله إفضال على طائفة من أهل العلم، وكان ينتحل مذهب الشافعي، وورد إلى بغداد دفعتين وحدث بها عن أحمد بن عبدان الشّيرازيّ. وكتب عنه في قدمته الثانية، وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُشْتَرِي الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ الْحَافِظُ- بِالأَهْوَازِ- قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الزّهريّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ- أَبُو سَهْلٍ- حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ، الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمْرِ» [2] .
مات ابن المشتري بالأهواز في يوم الجمعة الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد.
من أهل الجانب الشرقي، كان يسكن بدرب أم حكيم بحضرة الشارسوك. وحدث