عن المعافى بن زكريا الجريري. كتبنا عنه وكان صدوقا. وكان أحد حفاظ القرآن، عارفا بالقراءات، عالما بالفرائض وقسمة المواريث، حافظا لظاهر فقه الشافعي.
وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات في ذي الحجة من ستة تسع وثلاثين وأربعمائة.
سمع بالأهواز من أحمد بن عبدان، وببغداد من أبي طاهر المخلص، وأبي القاسم ابن الصيدلاني. واستوطن بغداد وحدث بها وكتبت عنه.
أَخْبَرَنَا الْغُنْدَجَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ محمّد الشّيرازيّ الحافظ- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَرَضِيُّ، حدّثنا أبو الحارث سريج بن يونس، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ خَيْبَرَ- أَرْضَهَا وَنَخْلَهَا- إِلَيْهِمْ مُقَاسَمَةً عَلَى النِّصْفِ.
وقع إلى ببغداد أصل أبي بكر بن عبدان بكتاب «تاريخ البخاري» وكان في بعضه سماع الغندجاني، فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتاب، فسمعه منه الصوري وجماعة من أصحابنا، وأرجو أن يكون صدوقا.
وسألته عن مولده فقال: ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاثمائة على التقدير. وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ثم عاد من واسط مصعدا إلينا، فمات بالمبارك في يوم الأحد ثاني جمادى الأولى من هذه السنة ودفن بالنعمانية.
وهو أخو محمد وكان الأصغر، سمع الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي، وأبا حفص بن الزيات، وابن لؤلؤ الوراق، وأبا بكر بن بخيت الدقاق، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وغيرهم