كَانَ قاضي القضاة بِخراسان، وقدم بغداد حاجًّا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وحدث بها عَنْ بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني، وأبي عمرو بْن حمدان، وأبي أَحْمَد الحافظ، ونحوهم. سمع منه رفيقي عَلِيّ بْن عَبْد الغالب الضراب وغيره، وكان ثقة دينًا صالِحًا.
قدم علينا حاجًّا وحدث عن زيد بن رفاعة، وأبي نصر أَحْمَد بن الحسن بن محمّد ابن علي بن الشاه الْمَرْوَزِيّ. كتبت عنه وكان صدوقًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحسين- في سنة خمس عشرة وأربعمائة عند صدره من الحج- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا عبد الله بن المعتز، حدّثنا عفان بن مسلم، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَكْمُلُ الإِيمَانُ بِاللَّهِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ، التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ، وَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ، وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى بَلاءِ اللَّهِ، إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ» [1]
. هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَابْنُ الْمُعْتَزِّ لَمْ يَكُنْ قَدْ وُلِدَ فِي وَقْتِ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ فَضْلا عَنْ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ مِنْهُ، وَأَرَاهُ مِنْ صَنْعَةِ زَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ فَإِنَّهُ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وهو أخو مُحَمَّد وكان الأكبر، سَمِعَ أَبَا الْحَسَن الدارقطني، وَأَبَا الْقَاسِم بْن حبابة.
كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.