موسى الصّيرّفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ بَشَّارٌ الْخَفَّافُ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِرَاسٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ: «سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [1] . فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَى شَرِيكٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ. فَكَانَ يَقُولُ فِيهِ شَرِيكٌ عَنْ فِرَاسٍ، ثُمَّ كَانَ بَشَّارٌ يَرْوِي الأَحَادِيثَ، وَكَانَ صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَقَدْ دَافَعْتُ عَنْهُ وَلَكِنَّهُ؟! وَضَعَّفَهُ [2] .
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب- بالدّينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ سمعت عليا- يعني ابْن المديني- وذكر بشار بن موسى فقال: ما كان ببغداد أصلب منه في السنة، وما أحسن رأي أبي عبد الله فيه- يعني أحمد بن حنبل-[3] .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصارىّ حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ سمعت أحمد ذكر بشارا الخفاف فقال: كان معروفا صاحب سنة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ. قَالا:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
قال أبي في- حديث يزيد بن زريع عن شعبة- قال: أنبانا عمرو بن مرة عن عبد الله ابن سلمة قال: دخلنا على عمر، معاشر وفد مذحج، وكنت من أقربهم منه مجلسا، فجعل ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره، فقال لي: أمنكم هذا؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: ما له قاتله الله، كفى الله أمة محمد شره، والله إني لأحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا [4] .
قال عبد الله: والحديث حدّثناه بشّار الخفاف حدّثنا يزيد بن زريع حدّثني شعبة حدثني عمرو بن مرة- وقال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا [5] .
قال عبد الله قال أبي قرأته في كتاب عمي صالح بن حنبل عن الهيثم بْن عدي عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أبيه- يعنى هذا الحديث [6] .