المهدي يعزيه على البانوجة فقال: يا ابن معدن الملك، وثمرة العلم، إنما الخلق للخالق، وإنما الشكر للمنعم، ولا بد مما هو كائن، وكتاب الله عظتنا، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسوتنا، فأية عظة بعد كتاب الله، وأية أسوة بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ مات فما أحسن الموت بعده؟

بلغني أن بشارا قتل في سنة سبع- وقيل ثمان- وستين ومائة. وقد بلغ نيفا وتسعين سنة.

3560- بشار بن موسى، أبو عثمان العجلي الخفاف [1] :

بصري الأصل، حدث عن: أبي عوانة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وعطاء بن مسلم الحلبي، وابنه عبد الله بن أحمد والعباس بن أَبِي طالب، وعبد اللَّه بن أحمد الدورقي، وجعفر الصائغ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، والحسن بن علوية القطان، وأحمد بن علي الخزاز، وعبيد بن خلف البزاز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ القاسم بْن الْحَسَن الشاهد- بالبصرة- أخبرنا على بن إسحاق المادرائي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ.

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- وَاللَّفْظُ له- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد ابْن بِنْتِ حَاتِمِ بْن ميمون المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا بشّار بن موسى حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- وَهُمَا مُقْبِلانِ- فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ، هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، مِمَّنْ خَلا فِي الأُمَمِ الْغَابِرِينَ وَمَنْ يَأْتِي، إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ» [2] . قَالَ عَلِيٌّ: فَلَوْ كَانَا حَيَّيْنِ مَا حَدَّثْتُ بِهِ

. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا محمّد بن عمران بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015