أخبرنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الورّاق، أخبرنا محمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي، حدثني محمد بن جعفر بن أحمد المطيري قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال: مضيت إلى بشار بن موسى الخفاف، فحدثنا عن يزيد بن زريع، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عبد الله بن سلمة قال: دخلنا على عمر بن الخطاب في وفد مذحج ومعنا الأشتر، فجعل ينظر إلى الأشتر، ويصرف بصره عنه، فقال: ويل لهذه الأمة منك ومن ولدك، إن للمؤمنين منك يوما عصيبا! قال عبد الله:

فأتيت منزلنا، فإذا فيه يحيى بن معين وخلف بن سالم، فناداني يحيى بن معين: يا عبد الله أين كنت؟ قلت: كنت في ذاك الجانب عند بشار بن موسى، فقال يحيى:

وأيش حدثكم؟ قلت: حدثنا عن يزيد بن زريع، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عبد الله بن سلمة وذكرت له الحديث. فقال يحيى: ماله فعل الله به وفعل، والله ما حدث بهذا يزيد بن زريع قط، ولا سمعه شعبة من عمرو بن مرة. فقال له خلف بن سالم: يا أبا زكريا، فأيش الحجة عندك؟ قال: سرقوه من حديث الهيثم بن عدي عن ابن عمرو بن مرة عن أبيه [1] .

قلت: قد رواه العباس بن أبي طالب البصري نزيل مصر أيضا عن يزيد بن زريع نحو رواية بشار.

أَخْبَرَنَاهُ أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ العبدى حدّثني العبّاس بن أبي طالب حدّثنا يزيد بن زريع حدّثنا شعبة حدّثنا عمرو بن مرة حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَظَرَ إِلَى الأَشْتَرِ فَصَعَّدَ فِيهِ النَّظَرَ ثُمَّ صَوَّبَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ هَذَا يَوْمًا عَصِيبًا [2] .

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن بشار الخفاف فقال: ليس بثقة.

قال أبو سعيد عثمان بن سعيد: بلغني أن علي بن المديني كان يحسن القول في بشار هذا، وكان من رهط أحمد بن حنبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015