وثلاثمائة ولم يزل يتولى ذلك إِلَى حين وفاته. وحدث عَن أَحْمَد بْن سلمان النجاد وَكَانَ جميع ما عنده عَنْهُ جزءا واحدا.
كتبت عنه وكَانَ صدوقا دينا، مقبول الشهادة عند الحكام، وبلغني أنه ولد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، حدّثنا أحمد بن الخليل، حدّثنا الواقدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ- يَعْنِي خُطْبَتَيْنِ- وَيَجْلِسُ جَلْسَتَيْنِ. مات ابْن المهتدي فِي ليلة الأربعاء السادس من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وأربعمائة، ودفن يوم الأربعاء فِي داره بالنصرية من باب الشام.
سمع أبا علي بن الصواف، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وَعلي بْن عَبْد اللَّه بْن المغيرة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن المتيم، ومخلد بْن جعفر، ومن طبقتهم وبعدهم. كتبت عنه وكَانَ صحيح السماع كثيره، ومسكنه فِي درب سليم من الجانب الشرقي. وقيل أن مولده كَانَ فِي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات فِي ليلة الأربعاء الثالث وَالعشرين من المحرم سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن فِي صبيحة تلك الليلة.
من ولد هارون الرشيد مروروذي، ولي القضاء بسجستان، وسمع مُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم الرحابي السجستاني، ومنصور بْن مُحَمَّد الحاكم المروزي، وأبا أَحْمَد الغطريفِي، وغيرهم من الخراسانيين. وقدم بغداد في سنة ست عشرة وأربعمائة وحدث بها وكنت إذ ذاك بنيسابور إلا أني سمعت منه هناك قبل وروده بغداد.
فَحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا القاضي أَبُو الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرشيدي- فِي مسجد دار الخليفة- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الرحابي بحديث ذكره.