أنشدنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي قال: أنشدني القاضي الرّشيديّ لنفسه:
لزمت بيتي لأني ... عدمت نفع الخروج
وإن خرجت فإني ... أضيع بين العلوج
أنشدنا أَبُو الفضل الرشيدي- بنيسابور- لنفسه:
قالوا اقتصد فِي الجود إنك منصف ... عدل وذو الإنصاف ليس يجور
فأجبتهم إني سلالة معشر ... لهم لواء فِي الندى منشور
تالله إني شائد ما قد بنى ... جَدِّي الرشيد وقبله المنصور
حَدَّثَنِي مسعود بْن ناصر السجستاني فِي آخر سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أنه ترك الرشيدي حيا فِي ذلك الوقت ببُسْتَ.
حدث عَن عَبْد الرحمن بْن صَالِح الأزدي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
وَذكر فِيما قرأت بخطه: أَنَّهُ مات فِي يوم الخميس ليومين مضيا من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين.
أحد الفقهاء الشافعيين من أصحاب أَبِي حامد الإسفراييني، سكن بغداد وولي القضاء بها عَلَى الجانب الشرقي بأسره، ومدينة المنصور، فِي أيام ابْن الأكفاني، ثم عزل ورد ابْن الأكفاني إِلَى عمله، وكَانَ يدرس فِي قطيعة الربيع، وله حلقة للفتوى فِي جامع المنصور.
وذكر لي أنه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عَن عَلِيّ بْن القاسم بْن شاذان القاضي، وجعفر بْن عَبْد الله المفناكي [3] وصالح بن أحمد بن محمّد التميمي.