فِي دولة الْمُؤَيد بِاللَّه ثمَّ سَار إِلَى مَكَّة لِلْحَجِّ ثمَّ بعد أَن اسْتَقر هُنَاكَ مُدَّة عَاد إِلَى الْيمن وَمَعَهُ كتبه لَا يفارقها فَقبض بِصَنْعَاء للتاريخ وَقبض كتبه القَاضِي الْحُسَيْن ابْن يحيى السحولي إِلَى أَن يظْهر وَارثه
وفيهَا مَاتَ السَّيِّد الْعَلامَة صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن يحيى بن الْهَادِي الجحافي الحبوري بِبَلَدِهِ حبور كَانَ متقنا وَذَا عناية بِالْحَدِيثِ وَله فِيهِ مستجازات من الشَّيْخ أَحْمد بن عَليّ بن مطير وَغَيره وَهِي مَجْمُوعَة عِنْدِي بِخَطِّهِ رَحمَه الله وَكَانَ حَاكم حبور وَإِمَام جَامعه وَله فِي الْفَرَائِض تأليف حسن خرج فِيهِ الْأَحَادِيث من أُصُولهَا وَكَانَ يرى رفع الْيَدَيْنِ عِنْد تَكْبِيرَة الإفتتاح وَوضع الْكَفّ على الْكَفّ كَمَا هُوَ قَول أَكثر الْعلمَاء وَأَعْلَى مَا وَقع لَهُ من طرق الحَدِيث مَا يرويهِ عَن الشَّيْخ الْعَلامَة عَليّ بن مُحَمَّد بن مطير عَن عَمه عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مطير عَن القَاضِي زَكَرِيَّا عَن الشَّيْخ بن حجر الْعَسْقَلَانِي بأسانيده الْمَعْرُوفَة وَمن شعره
(وَإِذا أسبل الظلام رواقا ... وهدا معشر بِهِ واستراحوا)
(فَأَنا رَافع الأكف إِلَى من ... خطرة الْقلب عِنْده إِيضَاح)
(قَائِلا رب أَنْت تعلم بِالْحَال ... فَفِيمَ السُّؤَال والإلحاح)