مَكَائِد الأروام وطالما طلع بدر عزيمته مِنْهَا فانبلج واختلج سهم قَصده فِي خريطها ففلج وَلما انْقَضى مرام الإِمَام جرد الْعَزْم الى مَدِينَة سَام فَلبث بهَا إِلَى آخر شعْبَان ثمَّ سَار بخيله ورحل الى ضوران

وَدخلت سنة خمس وَسِتِّينَ وَألف عزت فِيهَا الأمطار وَارْتَفَعت من أجلهَا الأسعار سِيمَا فِي بِلَاد الصعدية وَمَا والاها من تِلْكَ الْبِلَاد الشامية

التَّجْهِيز على الشَّيْخ حُسَيْن الرصاص وَفِي صفرها أَمر الإِمَام بحشد الْجنُود وزف البنود إِلَى بني أَرض لإِصْلَاح فاسدها وتقويم مايدها فَاجْتمع لأَوْلَاد أخوته وأمير كوكبان زهاء عشرَة الآف من مقاتلة الرِّجَال وَألف عنان من الْخَيل وأكثرها لعز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام فأنفذ قبل ذَلِك رسائله إِلَى الشَّيْخ حُسَيْن الرصاص لِأَنَّهُ أول قفل لتِلْك الأقفاص وَإِلَيْهِ التَّصَرُّف فِي بِلَاد بني أَرض وَأما مَا يَليهَا كبلاد دثينة فَإلَى الهيثمي وَمن خَلفه العولقي وَمن خَلفه الواحدي وَمن خَلفه الفضلي وبلاد هَؤُلَاءِ تَحت رسمهم متصله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015