وَمَا إِلَيْهَا من الفجاج وأسعفه بِقَضَاء كل مَا يحْتَاج فعزم وَقد ثلجت الصُّدُور وانتظمت الْأُمُور

وفيهَا خرج على الإِمَام السَّيِّد مُحَمَّد بن عَليّ الحيداني الْمَعْرُوف بالفوطي وَقَالَ أَنا إِمَام وَإِسْمَاعِيل إِمَام فَقَالَت لَهُ الأقدار صمى صمام لَا خلف وَلَا إِمَام فَخرج من بَيته إِلَى برط ثمَّ نزل مِنْهُ إِلَى الْجوف ثمَّ إِلَى بِلَاد خولان ثمَّ تجَاوز إِلَى بِلَاد المصعبين بِلَاد قايفه روى عَنهُ أَنه أظهر فِي سَفَره هَذَا أَنه الْمهْدي المنتظر وتكفير جَمِيع الْمُسلمين إِلَّا من اتّصف بِمذهب أبي الْجَارُود وَعند ذَلِك قَائِله أهل المصعبين حَتَّى عَاد إِلَى مَسْكَنه بخفى حنين بعد أَن نهبت كتبه وثيابه وانقطعت فِيمَا يروم أَسبَابه وَكَانَ صفي الْإِسْلَام أَحْمد ابْن الإِمَام قد تقدم بجنده إِلَى الْجِهَات الرداعية لتسكين قُلُوب الرّعية وتحذيرا لَهُم من الإغترار والميل إِلَى ضوء هَذِه النَّار فانحسم ضَرَره قبل أَن يصل إِلَيْهِ شرره 57 وَاسْتقر بعد ذَلِك فِي الْبُؤْس وَقتلت فِي صَحَائِف دَعوته نفوس فَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم وَكَانَ مِمَّا جرأه على ذَلِك أَنه ذكر لَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015