حذف ن أردْت مُسلما ... وَلَا تطلب التَّعْلِيل فَالْأَمْر مُبْهَم)
وَكَانَ من أمارته على الْيَأْس فحرر بِهِجْرَة باقم من بِلَاد قِرَاض هَذِه الرسَالَة ولفظها بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله مُدبر الْأُمُور على مُقْتَضى إِرَادَته كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن الْمُتَصَرف فِي مصَالح خلقه على مر الدهور بلطيف حكمته من غير موازر وَلَا ثَان المملك الْملك من عبيده من ملكه فِي الْكتاب مسطور فِي سالف أزليته فَأَنِّي لغيره سُلْطَان وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على الْهدى والنور الْمَبْعُوث لإعلاء كَلمته فِي الْأنس والجان وعَلى اله المطهرين أحسن طهُور من الشَّيْطَان والمنزهين عَن مَعْصِيَته فهم لأهل الأَرْض أَمَان وَبعد فَليعلم من على البسيطة من أداني الأَرْض وأقاصيها من أتهم بغورها وأنجد بصياصيها أَن الدَّاعِي إِلَى الله بالمغفرة وراجيها إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن عز الدّين ثبته الله على قَوَاعِد الشَّرِيعَة ومبانيها يَقُول لما ظَهرت الدعْوَة المتوكلية ظُهُور الشَّمْس عقيب ليل الْفِتَن خار فِيهَا ذَوُو الْأَلْبَاب ودان لَهَا ذَوُو الْعُقُول وخضعت لَهَا خضوع الذَّلِيل غلب الرّقاب ورفعها الْمُسلمُونَ معزين لَهَا ومكرمين وذهبوا إِلَيْهَا ثبات وعزين ووكل بهَا قوم لَيْسُوا بهَا بكافرين حَتَّى صَارَت مَاضِيَة لشأنها قَاطِعَة بعنانها قائلة بلسانها دَعونِي أجوب الأَرْض فِي طلب الْعلَا وَعقد الْمُسلمُونَ أَفْوَاجًا وَمَا ذَاك إِلَّا أَن متحملها ينبوع الْعلم الفوار وغيث الْفَضَائِل المداراة وزبرقان الْفلك الدوار وطراز الْمَعَالِي والفخار