وللحافظ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الحميمي
(إِن شِئْت تَدْرِي لطيف صنع ... قضى بِهِ الله فِي بناه)
(فِي حرم الْأَمْن حَيْثُ يعْطى ... لطَالب الْأَمر مَا رجاه)
(إِذْ طَاف بِالْبَيْتِ طائف المَاء ... وخر إِذْ ذَاك جانباه)
(بِشَهْر شعْبَان جَاءَ سيل ... فَذَاك تَارِيخ مَا ترَاهُ)
وَفِي هَذَا الْعَام مَاتَ السَّيِّد الْعَلامَة الأديب صَلَاح بن عبد الْخَالِق الجحافي وَكَانَ ذَا دراية بأصول الْفِقْه والنحو شَاعِرًا محاضرا وَله شرح على تكمله الْأَحْكَام وَمن شعره القصيدة الَّتِي نقم فِيهَا على الهر لما أكل الْحمام وجرعها كأس الْحمام
(يَا هر فِي غير حفظ الْوَاحِد الصَّمد ... أحثثت سيرك عَن دَاري وَعَن بلدي)
(وَقد نزلت فأحسنا جوارك لم ... نبخل عَلَيْك بِمَا تحويه ذَات يَد)
(رَجَوْت أَنَّك تكفيني أذية مَا ... فِي الْبَيْت من جرذ عَاد وَمن خلد)
(فَلم ترعها بِشَيْء بل عَمَدت إِلَى ... حمامة ضعفت فِي الْبَطْش وَالْجَلد)
(ضَعِيفَة لم تكن تَدْرِي بفتكك يَا ... أعق مَا خلق الرَّحْمَن من ولد)
(أبديت رعشة منهوك فحين دنت ... فعلت مَا يفعل الضرغام ذُو اللبد)
(أما نظرت إِلَى أطواقها وَلها ... تلون الدّرّ فَوق الْجيد ذِي الْجيد)