إِلَى قلعة ثلاء وَبَقِي فِيهَا لَيْلَة وَاحِدَة ثمَّ خَاطب بِالْخرُوجِ والوصول والمسير الى حَضْرَة أَخِيه والمثول ثمَّ تَوَجَّهت بِهِ العساكر والأعيان إِلَى حَضْرَة أَخِيه المتَوَكل على الله بضوران واستراح الْإِسْلَام من عواقب الوبال وَكفى الله الْمُؤمنِينَ الْقِتَال وَصَحبه قاضيه وخطيبه وعوينه وحبيبه أَحْمد بن سعد الدّين وَالسَّيِّد صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَامر وَسَائِر خواصه وَلما أتضح للَّذين بِصَنْعَاء تَسْلِيم صَاحبهمْ لِلْأَمْرِ خاطبوا بِالطَّاعَةِ فَدخل صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن إِلَى صنعاء وَأثبت الْخطْبَة للْإِمَام على لِسَان القَاضِي صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن يحيى السحولي وَكَانَ عوام الْبِلَاد قد تأهبوا لإنتهاب الْمَدِينَة كَمَا هُوَ شَأْن الْعَوام الطغام فَلَمَّا حصل هَذَا الإلتئام رَجَعَ كل إِلَى مَحَله وَلما انتظمت الْأُمُور فِيمَا بَين الصفي وصنوه الإِمَام وَجهه إِلَى صعدة وَمَا إِلَيْهَا وَأطلق يَده فِي واجباتها وَجعله عَاملا عَلَيْهَا
وَفِي هَذَا الْعَام خَالَفت المعازبة بتهامة فَسَار إِلَيْهِم عينة الإِمَام فصلحوا وانتظم أَمرهم أحسن الإنتظام وَلما اسْتَقر أَحْمد بن الإِمَام بصعدة وَكَانَ وَلَده مُحَمَّد بن أَحْمد قد انْفَرد بالرئاسة وَظهر عَنهُ مَحْمُود السِّيَادَة والسياسة وَجه إِلَيْهِ الإِمَام جَمِيع بِلَاد البون والقبلة إِلَى خمر وَسكن مَحل وَالِده بالروضة وَأما الْحُسَيْن بن الْمُؤَيد بِاللَّه فَوجه إِلَيْهِ الإِمَام ولَايَة بِلَاد عفار وشهارة والشرف الْأَسْفَل
وَفِي هَذَا الْعَام تاقت نفس السَّيِّد عبد الله صبح إِلَى الزعامة والتسمي