واستلم خلعه السلطنة بشفار الصفاح وأطراف الرماح وَهَكَذَا عَاقِبَة من جنح الى الْملك العضوض غير ملاحظ قَاعِدَة مسنون وَلَا مَفْرُوض وَقد ألم بِبَعْض الْقِصَّة الشهَاب الأفندي فِي رَيْحَانَة الألبا وَهِي من محَاسِن مَا صنف فِي العصور الْمُتَأَخِّرَة وَمن البلغاء من يرجح نَفسه على نفس قلائد العقيان وَأما شعراؤها ففيهم الْمجِيد والمتوسط وَفِيهِمْ من لَا يدون لَهُ شعره إِلَّا متسامح وَهَذَا الْكتاب الْيَوْم قد انتشرت نُسْخَة فِي هَذَا الْقطر ومؤلفه عَلامَة نَفسه يقْضِي بِأَنَّهُ من أَرْبَاب الِاجْتِهَاد وَمَا صان لِسَانه فِي رسائل أطلقها على أَعْرَاض جمَاعَة من أكَابِر الرّوم وَقد كَانَ يُسمى بالولي فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون وَمن مؤلفاته شرح شِفَاء القَاضِي عِيَاض وَغَيره وَمِمَّا قلته فِيهِ وفيهَا
(إِذا تنبأ أَحْمد بَيْنكُم ... يَا أهل مصر غير منكور)
(فقد تحداكم بريحانة ... أوراقها جآت بمنثور) وفيهَا خرج الحداء عَن مَذْهَب الشَّافِعِيَّة إِلَى مَذْهَب الزيدية ولتقارب الديار أثر فِي هَذِه الْقَضِيَّة وَيُقَال أَن أصل هَذَا الْبَطن من الحدادين بِمصْر