وَكَانَ هَذَا الْفِعْل مطلب بني حشيش وَمَا لاصقهم لكراهتهم تشييد الْحُصُون الدولية بَين أظهرهم
وَهَذَا المعقل حصن حُصَيْن وَعلم شامخ الْعرنِين نسيم أعاليه سَجْسَج ومصباح علاليه من قناديل المجرة مسرج لَهُ لون يَدْعُو الأفراح إِلَى الْأَرْوَاح ويكسبها نشوة الراح كإنما عجنت طينه بِمَاء الصبهاء اَوْ علقت عَلَيْهِ طلاسم الْكَنْز المخبأ وَفِي أثانية غارات مخروطة رائعة وَهِي مِمَّا عملته الصناع للتبابعة وَلِلنَّاسِ فِيهَا مقَال مُضْطَرب وَأَنَّهَا مِمَّا صَنعته الْجِنّ لأسعد ذِي كرب
(وَقد كَانَ أَرْبَاب الفصاحة كلما ... رَأَوْا حسنا عدوه من صَنْعَة الْجِنّ (
وَقد تداولته فِي الْإِسْلَام ايدي الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وانتقل مرّة إِلَى نوبه الباطنية الطغام وَمَا زَالَ من ايام الإِمَام شرف الدّين الى هَذِه السنين فِي أَيدي الْأَئِمَّة الهادين وَحَال الرقوم وَهُوَ من جملَة الرسوم فقد أغلق على مَجْمُوعه الْبَاب الْأُخَر وانتحت مِنْهُ الدعاثر فسبحان الله الْوَارِث القاهر
وَفِي هَذَا الْعَام أرسل الإِمَام الى بِلَاد يافع القَاضِي شرف الدّين الْحسن بن