(وَمَا الزهرة الغرا إِلَّا خريدة ... تروم السَّرَّاء سرا لتستر مغزاها)
(فهيا باسطرلابها برجها الَّذِي ... بِهِ نزلت قبل الشُّرُوع بمسراها)
(رَاء الْقَمَر النوار مِنْهُ بروضة ... تميل على الأغصان مِنْهَا قماراها)
(فأخدمه تِلْكَ الْجَوَارِي الَّتِي سرت ... على رسمه من غير أَن يتسراها)
(وأصحبه فِي سير كل دقيقة ... قيودا إِلَى الإخطاء لَا يتخطاها)
(على نَفسه فليبك حاماس حسرة ... وإياه فِي الْأَحْكَام جهلا وَإِيَّاهَا)
(أيا ابْن عَليّ بن الإِمَام إِبْنِ لنا ... تدلت لَك الأفلاك أم حزت مرقاها)
(فَفِي عَالم الأفلاك خطك نَافِذ ... وَفِي عَالم الأفلاك حظك أَعْلَاهَا)
(فَلَو نطقت زهر الدراري لعطرت ... بشكرك أَفْوَاجًا هُنَاكَ وأفواها)
(لمثل عطاياك الَّتِي عَمت الورى ... وَمن للسحاب الخؤن أَن يتعاطاها)
(ركبت مطا آثَار آبَائِك الأولى ... بهم وخدت للمكرمات مطاياها)
(سلكت حاما كَانَ فِي كف حيدر ... أَبِيك وسلسلت الْكَمَال إِلَى طه)
(لَك الْفَخر بِالْآبَاءِ إِذْ حزت شأوهم ... على كل من بارا كمالك أوباها)
(وَهل خطه الآهلين إِرْث فيزدهي ... بهَا قَاصِر عَنْهَا كمن هُوَ يرقاها)
(بتجديد فولاذ السيوف مضاؤها ... فسقيا لَهُ دهرا بعزمك سقياها)
(وَللَّه نظم أَنْت بَيت قصيده ... وَرَيْحَانَة فِي الْمجد غصنك أَعْلَاهَا)
وَهَذَا عَارض جَرّه ذكر النُّجُوم وَفِي الْعَصْر يبين من لَهُ حِصَّة وافرة فِي معرفَة تَحْرِيك الأفلاك إِن أنجح الله االأمل ببلوغ سير قمر التسطير إِلَى برج التسيير شرحت حَالهم وبينت كمالهم