(وتجريع كأس الْمَوْت أَن تدر زَمْزَم ... واعوزت الوراد مِنْهُ ثماد)
(وَنحر الْفَتى المكروب فِي عرفاتها ... على وَقفه فِيهَا الحروب ترَاد)
(ألذ وَأحلى للكمي مذاقه ... أَلا انتبهوا يَا قوم طَال رقاد)
(إتقذا عُيُون مِنْكُم بمذلة ... وتغضى عُيُون حشوهن قتاد)
(ويصفوا على ذَا الضَّم للْحرّ مشرب ... وَكَيف وَشرب الْهون مِنْهُ براد)
(دعوتكم هَل تَسْمَعُونَ نِدَاء من ... يحرض لَكِن لَا يُجيب جماد)
(فيا سيف سيف الله من حسن أجب ... فقد لقحت حَرْب وثار نهاد)
(أأحمد مَاذَا الْعود مِنْهُم بِأَحْمَد ... وَلَكِن حَدِيث الضيم مِنْهُ معاد)
(فثر ثورة واغضب لِرَبِّك غضبة ... بعزم لَهُ فَوق النُّجُوم مهاد)
(وَقل لأمير الْمُؤمنِينَ أمثلها ... يُرَاد بِنَا والمقربات جِيَاد)
(لأية مغنى هَذِه الْخَيل تَدعِي ... وبيض المواضي والرماح صعاد)
(وفيم تجر الْجَيْش وَهُوَ عَرَمْرَم ... لهام بِهِ غصت ربى ووهاد)
(أغايته يَوْم الغدير لزينة ... وَغَايَة جرد الْخَيل مِنْهُ طراد)
(أَبَا الله وَالدّين الحنيف وصارم ... على عاتق الْإِسْلَام مِنْهُ نجاد)
(ويأبى أَمِير الْمُؤمنِينَ وبأسه ... وَفِي الثغر والرأي السديد سداد)
(وأنصاره الأساد أقيال يعرب ... غطارف فِي دين الآله شَدَّاد)
(فيا أَيهَا الْمولى الْخَلِيفَة عَزمَة ... فقد شَاب فود واستشب فؤاد)