وَالْإِمَام أَمر بِإِطْلَاق المدفعين وَتَوَلَّى الْجَواب من لَا يحسن الدُّخُول فِي هَذَا الْبَاب ولأمر مَا حَافظ الْمُلُوك على تشييد مناصب كتاب الْإِنْشَاء كالصاحب والصابي وَالْقَاضِي الْفَاضِل وَغَيرهم مِمَّن يكون ترشيحه فِي دست الْكِتَابَة نصف المملكة أَو ثلثيها وأسمج بِملك يطبق الدُّنْيَا ملكه وَلَا يجد إِذْ نابه مَا يَدْعُو إِلَى الْكِتَابَة غير الأفدام
وَفِي نصف ربيع الثَّانِي غزت دهمة من برط وَمَعَهُمْ بَنو نوف إِلَى حُدُود معِين من بِلَاد الْجوف فانتهبوا مَا فِيهَا وأقدموا إِلَى صَافِيَة الصفي أَحْمد فَأرْسل وَلَده الْحُسَيْن بن أَحْمد فِي جمَاعَة إِلَى معِين فَلم يُصَادف أُولَئِكَ الغازين وَكَانُوا قد ارتفعوا قبل وُصُوله وَتعقب ذَلِك مسير جمَاعَة من برط إِلَى أَطْرَاف المراشي وَمَعَهُمْ الدَّاعِي السَّيِّد مُحَمَّد بن عَليّ الغرباني وطلبوا الْوَاجِبَات من أَهلهَا وَكَانَت قِطْعَة للْقَاضِي عَليّ بن مُحَمَّد الْعَنسِي وَمن إِلَيْهِ فمنعوا عَنْهَا فَاقْتَتلُوا فَذهب وَاحِد من أهل الْقرْيَة فَحمل عَلَيْهِم أهل الْقرْيَة وجنو على جمَاعَة مِنْهُم ثمَّ رَجَعَ السَّيِّد الدَّاعِي إِلَى المرانة
وَفِي هَذِه السّنة صَالح الشريف حمود سعد بن زيد ملك مَكَّة وَلم يدْخل مَكَّة خشيَة غيلَة الأروام فسكن من الْحجاز فِي أمنع مَكَان وجال فِي ميادين