دم السَّيِّد بِذِمَّة الْمَذْكُورين لم ير أولياؤه أَنهم أهل للْقصَاص قَالُوا وَكَانَ الْمُبَاشر ولد ريحَان وَهُوَ فِي حَال الرقم فِي قيد الْوُجُود فأطلقوا عَن الإعتقال بعد وَفَاء الْأَدَب وَأما مَاله الَّذِي كَانَ سَبَب قَتله فَإِنَّهُ استخرج من أَمَاكِن بعد أَن دلّ عَلَيْهِ وَصَارَ إِلَى أَهله وراثة وخسرت صَفْقَة أُولَئِكَ الثَّلَاثَة
وَلم يمض شهر من الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَحْمد بن مُحَمَّد حَتَّى قضي على أَخِيه السَّيِّد الْعَلامَة إِسْمَاعِيل ابْن مُحَمَّد بالعدين فذرفت لمصرعه عُيُون الْأَعْيَان وتوالت لفقده مَوَاضِع الأشجان وأصبحت الْعُيُون عبرا والأرجاء غبرا وَكَانَ بَقِيَّة أَعْيَان الدولة العزية بحماه لائذين وَمن طوارق آفَات الإمتهان بجواره عائذين فضوعف لَهُم أجر الصابرين على الْبِلَاد بذهاب وَاسِطَة عقدهم وَولي حلهم وعقدهم وَكَانَ بِمَثَابَة من سَائِر الْعُلُوم فآثاره فِي كتبه تقضي بالوقوع على طائل عَظِيم وحظ جسيم وَله سمط اللآل فِي شعر الْآل وَقعد مَكَان ولَايَته السَّيِّد جَعْفَر بن مطهر بِولَايَة الإِمَام
وَذكر بَعضهم أَن السَّيِّد صارم الدّين فِي هَذِه الْأَحَايِين تحرّك للدعوة بِسَبَب اشْتِبَاه اسْم الإِمَام باسم ذَلِك السَّيِّد الْهمام فَظن أَنه الْمقْضِي عَلَيْهِ والموجه وَجه الْقَضَاء إِلَيْهِ وَالله أعلم بِحَقِيقَة ذَلِك وَكَانَ ملك عز الْإِسْلَام وَأَوْلَاده الْأَعْلَام إِلَى تَارِيخ وَفَاة وَلَده إِسْمَاعِيل فَوق أَرْبَعِينَ عَاما
وَفِي صفر مَاتَ السَّيِّد الْعَارِف الْحُسَيْن بن عَليّ بن صَلَاح العبالي القاسمي وأصل وَالِده من بِلَاد الحرجة بِالشَّام سكن بالعبال من بِلَاد حجَّة وَنسب إِلَى السَّيِّد الْحُسَيْن اختراق التَّشَيُّع وتضليل الْمُعْتَزلَة وَجَمَاعَة من الْأَئِمَّة كَالْإِمَامِ الْمُؤَيد بِاللَّه الهاروني وَالْإِمَام يحيى بن حَمْزَة وَالْإِمَام الْمهْدي وإنكار الدَّجَّال وَقد قَالُوا أَن الْأَحَادِيث بِخُرُوجِهِ آخر الزَّمَان بلغت التَّوَاتُر وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا اعْتِقَاد الحسينية وَقد انقرض مَذْهَبهم السخيف والطعن فِي كتب السّنة النَّبَوِيَّة وَإِن الدَّابَّة لَا تكون على الْحَقِيقَة وَإِنَّمَا هِيَ الْمهْدي وَفتح رَاء الرّوم من قَوْله تَعَالَى {الم غلبت الرّوم} وَتَفْسِيره بِمذهب الْحُسَيْن بن الْقَاسِم وَغير ذَلِك فَلَا حول