(لبلدة سامراء قد فاض سرها ... فسبحان حامي سر مرا وماحيها)
وَفِي سَابِع وَعشْرين من رَجَب توفّي القَاضِي الْعَلامَة فَخر الْإِسْلَام عبد الْقَادِر ابْن عَليّ المحيرسي بِبَلَدِهِ المحيرس من أَعمال الشاحذية ولي الحكم هُنَالك فسلك فِيهِ أَيمن المسالك بقدم وَاقِف فِي الْعُلُوم على تخوم الرسوخ وغرار فهم يقطع من مقاولة الْخُصُوم عرق اليافوخ
قَرَأَ على الْعَلامَة الْمُفْتِي بعلمي الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول وَوَافَقَ رَأْيه فِي مختارات الْأُصُول وَكِلَاهُمَا متشرع فِي بَحر الْحجَّة مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم مشرع إِلَى بَحر الشّبَه خطى تصميمه الصميم وَقد دَار بَينه وَبَين الإِمَام كؤوس خلاف هِيَ الذمن المدام وَكَانَ القَوْل فِيهَا مَا تَقول حذام وَمن رأى مَا فِي كتابي الإيثار والعواصم من تيسير جعل الْخلاف لفظيا أعرض عَن تَطْوِيل تِلْكَ الأبحاث ونبذها ظهريا وَمَا أحسن قَول صَاحب الْجمل
(يَكْفِيك من جِهَة العقيدة مُسلم ... وَمن الْإِضَافَة أحمدي حيدري)
وَقد لَاقَى حَاصِل مَعنا قَول بن دَقِيق الْعِيد
(تجاوزت حد الْأَكْثَرين إِلَى الْعلَا ... وسافرت واستبقيتهم فِي المراكز)
(ولججت فِي الأفكار حَتَّى تراجع ... اخْتِيَاري إِلَى اسْتِحْسَان دين الْعَجَائِز)
قلت حَدِيث عَلَيْكُم بدين الْعَجَائِز
قَالَ السخاوي لَا أصل لَهُ لَكِن عِنْد