الْمُرُور غَايَته أَن تصطدم الرؤوس وتندق الصُّدُور فَنحْن الملا والغرانيق الْعلَا سابقتنا قديمَة ومنزلتنا عِنْد الْأَئِمَّة والملوك فخيمة وَنحن شيعَة أَئِمَّة الدّين وَالْمرَاد بقول أَمِير الْمُؤمنِينَ

(فَلَو كنت بوابا على بَاب جنَّة ... لَقلت لهمدان ادخُلُوا بِسَلام)

فيا صَبَاحَاه لمصافحة الصفاح وَاخْتِلَاف خرصان الأرماح.

فَلَمَّا نقل هَذَا التقاول إِلَى الإِمَام استدعى إِلَى حَضرته صفي الْإِسْلَام فوصل الصفي إِلَى صنعاء فَكَانَ ذَلِك حدا للخصام حَيْثُ حوا جمعا ومنعا

وَفِي ذِي الْحجَّة خسف الْقَمَر ببرج الْقوس

وَفِي ثَانِيَة توفّي السَّيِّد الْعَلامَة المؤرخ المطهر بن مُحَمَّد الجرموزي المفضلي بِبِلَاد ولَايَته عتمة وَدفن بهَا وَكَانَ قد جمع سيرة الْإِمَامَيْنِ الْمَنْصُور بِاللَّه وَولده الْمُؤَيد وطرفا من سيرة المتَوَكل وَلم أَقف عَلَيْهَا عِنْد رقم هَذَا الكشكول ليتصل بصفحات خَبره من قميصها ذيول وَولى عتمة فاستمر بهَا من دولة الْمُؤَيد إِلَى وَفَاته فِي عشر الثَّمَانِينَ ممتعا بسمعه وبصره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015