التّرْك فِي الْمشرق لَا يدْرِي الْآن هَل دخل أحد مِنْهُم فِي الْإِسْلَام أم الْكل باقون كَمَا كَانُوا عَلَيْهِ أَيَّام فتوح الدولتين الأموية والعباسية وَأما جَمِيع بِلَاد سَمَرْقَنْد وَهِي بِلَاد التّرْك الَّتِي تقرب إِلَى جِهَة بِلَاد الْإِسْلَام فهم مُسلمُونَ من أَيَّام العباسية وفتوحاتهم وَأما مَا خلفهَا فَالظَّاهِر أَنهم من التتر إِلَى حُدُود الصين وهم خلق كثير لَا يعْرفُونَ الْإِسْلَام وحد بِلَاد ابْن عُثْمَان صَاحب الرّوم الْبَصْرَة وَالْعراق والموصل وَأعظم هَؤُلَاءِ الْمُلُوك ملكا وآبهة واقتدارا هُوَ صَاحب الرّوم هَذَا مَا تَلقاهُ بعض النقلَة عَن لِسَان الشَّيْخ الْعَارِف مُحَمَّد بن الْحسن الملا الْحَنَفِيّ والعهدة عَلَيْهِمَا وَالله أعلم (120)

وفيهَا مَاتَ الْفَقِيه أَبُو بكر عبد الله صفير بالصَّاد الْمُهْملَة المضمومة وَالْفَاء الْمَفْتُوحَة وَالْيَاء المثناه التَّحْتِيَّة وَالرَّاء الْمُهْملَة وَرَأَيْت لَهُ شعرًا مقفا مَوْزُونا يمدح الإِمَام الْأَعْظَم الْقَاسِم بن مُحَمَّد.

وَفِي ذِي الْحجَّة من هَذِه السّنة استدعا صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن قَبيلَة هَمدَان.

لتسويد الْعِيد فتأهبوا للوصول وَبلغ بني الْحَارِث أَنهم سيضربون الطبل عِنْد الْمُرُور من بِلَادهمْ إِلَى الْغِرَاس فتحزبوا وتحرشوا وتنصبوا وأشعروا هَمدَان إِن من دون ذَلِك اخْتِلَاف المران وانعكاس المشرفية وإطراد الأعوجية فَإِنَّهَا بادرة تكون عَلَيْهِم فِيهَا عَار ويحلقهم من أجلهَا ظنية وشنار فَجَاشَتْ خواطر هَمدَان وَقَالُوا لَا بُد من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015