صغيرة، تقع بين لوشة Loja وإزناخار Iznajar، وكانت إحدي الضياع العشر التي أعطيت له من قبل أرطباس. وكذلك فقد أقام عبد الله بن خالد في الفنتين صلى الله عليه وسلمlfontin، بالقرب من لوشة، وهي أيضاً إحدى قرى أرطباس. أما يوسف بن بخت، فقد كان يقيم في جيان (?).
اتصال عبد الرحمن بأنصاره في الأندلس:
ابتدأ عبد الرحمن اتصاله بالأندلس بأن أرسل رسالة مع مولاه بدر إلى قادة موالي بني أمية في البيرة. وقد شرح لهم في هذه الرسالة كيف أنه عانى العديد من المتاعب، وظل يجوب شمال أفريقيا مدى خمس سنوات، هرباً من مطاردات العباسيين، ووالي أفريقية، عبد الرحمن بن حبيب، الذي حاول القضاء على جميع أفراد البيت الأموي. وذكرهم في هذه الرسالة أيضاً بأنهم موالي بيته، ولذا فمن حقه عليهم أن يحموه ويساعدوه. وأخبرهم أيضاً بأنه لا يستطيع المضي إلى الأندلس خوفاً من حاكمها يوسف الفهري الذي سيعتبره عدواً منازعاً لا حق له في الولاية، مثله كمثل حاكم أفريقية. وقال لهم أخيراً إنه لن يعبر إلى الأندلس إلا إذا تلقى منهم جواباً يؤكد نجاح خطته، وإنهم مساعدوه في إعادة السلطة الأموية إلى الأندلس. وقد عبر بدر إلى الأندلس في أواخر عام 136 هـ/حزيران 754 م، وقابل أبا عثمان في طرش، فأرسل الأخير إلى عبد الله بن خالد، وقررا استشارة يوسف بن بخت، زعيم الموالي في جند قنسرين (?).
وبعد الاطلاع على الرسالة ومناقشتها من قبل الزعماء الثلاثة، قرروا أن محاولة عبد الرحمن في إعادة الحكم الأموي إلى الأندلس تستحق الدعم والتشجيع، لا سيما أنها سوف تحقق لهم في حالة نجاحها مكاسب كبيرة، وتضعهم في مصاف الحاشية المقربة للأمير. يضاف إلى ذلك، أن نجاح قضية عبد الرحمن سيضمن بالتأكيد مصالح الموالي عامة، وبشكل خاص تملكهم للعديد من الضياع الممتازة، هذا فضلاً عن أن الأمير سيعهد لهم بمعظم المناصب الرفيعة في حكومته الجديدة. ومع هذا، فقد قرر زعماء الموالي التريث، والاطلاع على رأي الصميل بن حاتم في هذا الأمر. وكانوا واثقين من إمكانية الاعتماد على كتمانه للسر، وأنه حتى في حالة رفضه للأمر، فسوف لن يشي بهم عند يوسف الفهري (?). وعلى الرغم من ذلك، فقد كان أحد زعماء