ملوكهم (?)، وكتاب ديسقوريدس في الطب والصيدلة (?)، وقد استعانت الخلافة الأندلسية بالدولة البيزنطية من أجل ترجمة هذين الكتابين (?).
أما في مجال اللغة، فقد تأسست في هذه الفترة مدرسة للدراسات اللغوية في الأندلس، وذلك بعد قدوم أبي علي القالي، الذي وفد على الأندلس عام 330 هـ/941 م وحمل القالي إلى الأندلس كثيراً من علم المشرق وأدبه، وبالذات دواوين اُمرئ القيس وزهير والنابغة والخنساء والأخطل وجرير والفرزدق وغيرهم (?). هذا بالإضافة إلى كتب الأخبار واللغة. كما ألف كثيراً في الدراسات اللغوية، وأملى على طلبته الأندلسيين كتابه الأمالي (?). وبالعكس رحل علماء أندلسيون في اللغة إلى بلاد المشرق، أمثال محمد بن يحيى بن عبد السلام (توفي 358 هـ)، رحل إلى مصر ولقي فيها ابن النحاس، وأخذ عنه كتاب سيبويه، وعاد إلى الأندلس (?). ويعني هذا تطور الدراسات اللغوية في الأندلس في هذه الفترة، وبرز علماء أفذاذ في هذا المجال أمثال (أبي بكر الزبيدي) وكان مؤدّباً للأمير هشام بن الحكم المستنصر (?). وأبي بكر بن القوطية المشهور بعلم التاريخ أيضاً (?).
وفي الحقل التاريخي، أشهر من ظهر في هذه الفترة، أحمد بن محمد بن موسى الرازي (توفي عام 324 هـ) ولقب بالتاريخي لكثرة اشتغاله بالتاريخ (?). وله عدة مؤلفات قد ضاعت. وإذا كان كتاب (تاريخ افتتاح الأندلس) لأبي بكر بن القوطية أشهر مؤرخي هذه الفترة يظهر فيه ميل المؤلف إلى القوط أولاً ويكثر الحديث عن المولدين وحركاتهم ثانياً (?)، فإن كتاب (أخبار مجموعة) لمؤلف مجهول الذي ظهر في هذه الفترة يتعصب