للعرب عامة ولقريش خاصة، وإلى الأمويين بصورة أخص (?). واشتهر كذلك المؤرخ عريب بن سعيد (توفي عام 369 هـ)، وله كتابه المشهور (صلة تاريخ الطبري). وعريب هذا اشتهر بالطب أيضاً (?). وممن عرفوا بكتابة التراجم في هذه الفترة أبو عبد الله الخُشني (توفي عام 361 هـ) صاحب كتاب (تاريخ قضاة قرطبة) (?).

ومع تطور علم التاريخ في هذه الفترة تطور علم الجغرافية أيضاً، فقد كان أحمد بن محمد الرازي مؤرخاً وجغرافياً في آن واحد، وله كتاب باسم (مسالك الأندلس) (?). ويعاصره الجغرافي محمد بن يوسف الوراق (توفي عام 363 هـ) الذي دخل في خدمة الخليفة الحكم وألف كتاباً عن مسالك إفريقية (?). واشتهرت هذه الفترة بالرحلات الجغرافية، ويأتي في مقدمتها رحلة إبراهيم بن يعقوب الطرطوشي (من أهل القرن الرابع الهجري) قام برحلات إلى بلاد أوروبا وقابل خلالها البابا يوحنا الثاني عشر في عام 350 هـ، وبعدها التقى بإمبراطور ألمانيا أوتو عام 354 هـ (?). وقدم لنا معلومات قيمة خلال هذه الرحلة (?).

أما في مجال العلوم الدينية: فبجانب شيوع المذهب المالكي في الأندلس كما بينا، والذي كان من أقطابه في هذه الفترة، يحيى بن عبد الله بن يحيى الليثي (?) (توفي عام 367 هـ)، وأبو بكر بن القوطية اللغوي والمؤرخ، شاع المذهب الشافعي بعد أن أدخله إلى الأندلس قاسم بن محمد بن سيار (توفي عام 278 هـ)، وأصبح من أقطابه في هذه الفترة أسلم بن عبد العزيز بن هاشم (?)، وأحمد بن عبد الوهاب بن يونس الذي عاصر الحكم المستنصر (?). وكذلك انتشر المذهب الظاهري وكاد من أقطابه المنذر بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015