قبُولهَا على ان يكون من اخْتِصَاص المؤتمر المزمع انْعِقَاده النّظر فِي جَمِيع بنود معاهدة سان اسطفانوس سَوَاء كَانَت مُخْتَصَّة بِمَنْفَعَة عمومية اوروبية اولا وعارضت الروسيا فِي هَذَا الِاشْتِرَاط ودارت المخابرات بَينهمَا والنمسا للتوفيق بَين الطَّرفَيْنِ واشتدت العلاقات بَين الروسيا وانكلترا واخذت هَذِه تستعد للحرب وعينت اللورد نابيراوف مجدلا قائدا عَاما للجيوش الْبَريَّة واللورد ولسلي رَئِيسا لاركان حربه وامرت بِجمع الرديف واستعداد المراكب الحربية واشترت ارْبَعْ مدرعات كَانَت اوصت عَلَيْهَا بعض الدول فِي معاملها وَجمع اغلب سفنها الحربية فِي جَزِيرَة مالطه لتَكون على مقربة من الاستانة وَكَذَلِكَ امرت باحضار عدد لَيْسَ بِقَلِيل من جيوشها الْهِنْدِيَّة إِلَى هَذِه الجزيرة للغاية نَفسهَا ذَلِك مَا دَعَا اللورد دربي وَزِير الخارجية إِلَى تَقْدِيم استعفائه بِمَا انه كَانَ ميالا لسياسة الملاينة مُعَارضا لكل مَا من شَأْنه ازدياد النفور بَين دولته والروسيا خلافًا للورد بيكونسفيلد كَبِير الوزراء وَبَاقِي زملائه وَلما قبل استعفاؤه عين اللورد سالسبوري وزيرا للخارجية وَكَانَ اشد النَّاس ميلًا لاكراه الروسيا على تَعْدِيل معاهدة سان اسطفانوس وَلَو بِالْقُوَّةِ لاضرارها بالمصالح الانكليزية
وَفِي صَبِيحَة تَعْيِينه أَي فِي الْيَوْم الاول من شهر ابريل سنة 1878 ارسل إِلَى جَمِيع سفراء انكلترا لَدَى الدول الْعِظَام منشورا بَين فِيهِ مضار المعاهدة المذكروة واوجه خللها وضرورة نظرها برمتها فِي مؤتمر دولي وَكَانَت هَذِه النشرة سَببا لعدم نجاح