على تَنْفِيذ مشروعهم فِي مسَاء ذَلِك الْيَوْم خوفًا من ان يكون السُّلْطَان قد شعر بسيئ قصدهم وَاتَّفَقُوا على تَكْلِيف من يَدعِي رَدِيف باشا بحصر السَّرَايَة برا وتعهد احْمَد باشا قيصرلي بحصرها بحرا وَفِي السَّاعَة الثَّانِيَة بعد غرُوب ذَلِك الْيَوْم اجْتمع المتآمرون فِي ديوَان السِّرّ عسكرية وَتوجه رَدِيف باشا مَعَ الاي من الْجند مؤلف من 2500 عسكري وامر سُلَيْمَان باشا رَئِيس الْمدرسَة الحربية بخفر بَاب السراي مَعَ مائَة من تلامذة هَذِه الْمدرسَة راكبين خيولهم ومسلحين بالبنادق الجديدة وَلما تمّ حصارها برا وبحرا وَاخْبَرْ المتآمرون بذلك توجه حُسَيْن عوني باشا فِي عربة إِلَى مقرّ السُّلْطَان مُرَاد واركبه مَعَه وعادا مَعًا إِلَى السِّرّ عسكرية حَيْثُ كَانَ بانتظارهما شيخ الاسلام والشريف عبد الْمطلب وَجَمِيع اعيان الدولة من عسكريين وملكيين وَلما دخلاها احاطت بِالسّرَايَةِ فرقة من الْجنُود لمنع من فِيهَا من الْخُرُوج ثمَّ حصلت الْمُبَايعَة للسُّلْطَان الْجَدِيد مُرَاد خَان الْخَامِس من جَمِيع الْحَاضِرين على الاسلوب المتبع