14 - صفر سنة 1247 هـ 25 يوليو 1831 فانه يامر بترتيب الْعَسْكَر النظامي بِالْولَايَةِ على نمط التَّرْتِيب العسكري النظامي العثماني وايضا قد اتى مَكْتُوب معِين بِالطَّاعَةِ من الباشا التّونسِيّ لجلالة السُّلْطَان فِي سنة 1860 وَذَلِكَ الباشا هُوَ الَّذِي سَمَّاهُ السُّلْطَان واليا عَاما وَقد انْتَشَر هَذَا الْمَكْتُوب فِي جَمِيع صحف اوروبا من غير ان يُعَارض وَلَا من جِهَة وَاحِدَة ونزيدكم شَيْئا آخر وَهُوَ انه فِي سنة 1863 فِي وَاقعَة الْقَرْض التّونسِيّ الَّذِي وَقع فِي باريس من غير رِضَاء الْبَاب العالي كَانَ رسيودواروان دولويس وَزِير خارجية الامبراطور نابليون الثَّالِث قد اعلن رايه بِنَاء على شكايات الدولة العثمانية وَقَالَ انه يلْزم اما الباشا بتونس اَوْ الصراف الَّذِي يُرِيد عقد الْقَرْض مَعَه ان يطْلب رِضَاء الْبَاب العالي ليَصِح هَذَا الْقَرْض وللمدافعة عَن حُقُوق الْبَاب العالي فان الْوَزير الفرنساوي ارسل يَقُول هَذَا الْكَلَام للصراف الْمشَار اليه وهانحن نضع بثبات الْكَلَام السَّابِق لَدَى ميزَان الْعدْل وَالْحق الَّذِي للدول الممضين على معاهدة برلين وانا المتحققون بَان فكر الدولة مُحِيط بدلائل كَثِيرَة فِي الْوَاجِبَات العمومية الَّتِي يقتضيها المؤتمر الْمُحْتَرَم وانهم يُرِيدُونَ ان يفصلوا بِالْعَدْلِ قَوْلنَا الَّذِي قدمْنَاهُ وانهم يتحفظون على حُقُوق الْبَاب العالي الاخرى المحفوظة بالمعاهدة الْمَذْكُورَة ويصلحون الْحَال بَين الدولتين فرنسا وتركيا فِي علائقهما الَّتِي لَهما فِي هاته الْولَايَة المرؤوف بهَا التونسية المتممة للسلطنة العثمانية والمرغوب من جنابكم ان تَتَكَلَّم مَعَ وَزِير الخارجية فِي مَضْمُون هَذَا التلغراف وتشرح لَهُ مَا ترَاهُ نَافِعًا وَلكم الاذن بَان تعطوا نُسْخَة من هَذَا لجناب الْوَزير إِذا طَلَبكُمْ اه

الامضاء مصطفى عَاصِم

ولنذكر هُنَا انه بِسَبَب انخذال فرنسا فِي حربها مَعَ بروسيا فِي سنة 1870 وتشكيل الامبراطورية الالمانية ومساعدة الروسيا لالمانيا مساعدة معنوية كَانَت من اقوى اسباب نَجَاحهَا طلبت الروسيا من الدول ابطال الشُّرُوط الْمقيدَة لحريتها فِي الْبَحْر الاسود من معاهدة سنة 1856 الَّتِي امضيت بباريس عقب حَرْب القرم ولضعف فرنسا عَن مُعَارضَة هَذِه الطلبات انعقدمؤتمر فِي مَدِينَة لوندره للنَّظَر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015