من الْحُقُوق العمومية لاهل اوروبا واتخذته تَحت كفالتها وَلَا يَنْبَغِي ان يكون السّفر فِي النَّهر الْمَذْكُور عرضة لمَانع مَا وَلَا لتأدية ضريبة غير مقررة فِي الشُّرُوط الْمقيدَة فِي الْموَاد الْآتِيَة فَمن ثمَّ لَا يُوجب جعل على مُجَرّد السّفر فِي النَّهر وَلَا ضريبة على الامتعة التجارية الَّتِي تكون فِي السفن اما تَرْتِيب الشرطة والكورنتينة الَّذِي يُرَاد انشاؤه لاجل تامين الْبِلَاد الَّتِي يفصلها هَذَا النَّهر اَوْ يخترقها فَيكون اجراؤه على وَجه يُفِيد المراكب سهولة فِي السّفر على قدر الامكان وَمَا عدا هَذَا التَّرْتِيب فَلَا يحدث شَيْء من الْمَوَانِع للسَّفر مُطلقًا ايا كَانَ

الْمَادَّة 16 من اجل تَحْقِيق الشُّرُوط الْمَذْكُورَة فِي الْمَادَّة الْمُتَقَدّمَة تعقد مامورية نواب من طرف فرنسا واوستريا وبريطانيا الْعُظْمَى وبروسيا والروسيا وسردينيا والبلاد العثمانية من كل وَاحِد ويحال على عهدتهم ان يرسموا ويجروا الاعمال اللَّازِمَة لازالة الْمَوَانِع والعوائق من فوهات الطونة ابْتِدَاء من استشا وَكَذَا من اماكن الْبَحْر الْمُجَاورَة الَّتِي فِيهَا الرمل وَغَيره وَالْمَقْصُود بذلك جعل هَذِه الْمَوَاضِع فِي كل من النَّهر وَالْبَحْر صَالِحَة للسَّفر وخالية عَن كل مَا يعوقه على قدر الطَّاقَة والامكان وَمن اجل اسْتِيفَاء المصاريف الَّتِي تقتضيها هَذِه الاعمال وانشاء مَا يلْزم انشاؤه لتيسير السّفر وتأمينه عِنْد فوهات الطونه يرسم اهل المأمورية بِحَسب اكثرية اصواتهم بِنَحْوِ ضريبة مَعْلُومَة وَجعل مُوَافق وَذَلِكَ بِشَرْط ان تعامل جَمِيع مراكب الاجيال بالتسوية وَهَذَا الاصل يجْرِي فِي هَذَا الْمَقْصد كَمَا فِي غَيره

الْمَادَّة 17 تعقد مامورية من نواب اوستريا وبافاريا وَالْبَاب العالي وورتمرغ من كل وَاحِد وينضم اليها اهل مامورية اقاليم الطونه الثَّلَاثَة الَّتِي يكون نصبها باستصواب الْبَاب العالي وَهَذِه المامورية تكون راهنة دائمة وَيخْتَص بهَا اولا ان تجْرِي التنظيم اللَّازِم لسفر النَّهر وللشرطة ثَانِيًا ان تزيل الدَّوَاعِي الْمَانِعَة من اجراء الشُّرُوط الَّتِي تقررت فِي معاهدة ويانه على الطونة ثَالِثا ان ترسم وتجري الاعمال اللَّازِمَة فِي جَمِيع مجاري النَّهر رَابِعا ان تحافظ بعد انْقِضَاء مُدَّة المامورية الاوروباوية على وقاية المراكب وتيسير سفرها فِي فوهات الطونة وَفِي غير ذَلِك من الاماكن الْمُجَاورَة لَهُ من الْبَحْر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015