واتحادهم وانهم مستعدون للتوسط بَينه وَبَين مُحَمَّد عَليّ باشا لحل هَذِه الْمَسْأَلَة المهمة فَقبل الْبَاب العالي هَذِه اللائحة وَاجْتمعَ السفراء عِنْد الصَّدْر الاعظم فِي 18 جماد اول 30 من الشَّهْر الْمَذْكُور وتداولوا فِيمَا يجب اعطاؤه لمُحَمد عَليّ باشا فأبدى سفيرا انكلترا والنمسا ضَرُورَة ارجاع الشَّام للدولة الْعلية وعارضهم فِي هَذَا الرَّأْي سفيرا فرنسا والروسيا وطلبا ان يمنح مُحَمَّد عَليّ باشا ملك مصر وولايات الشَّام الاربع لَكِن انحاز سفير البروسيا إِلَى الرَّأْي الاول فتقرر بالاغلبية ثمَّ طلب المسيو دي مترنيخ اكبر وزراء النمسا ان يعْقد مؤتمر دولي فِي مَدِينَة فيينا اَوْ لوندره لاتمام المداولات بشأن الْمَسْأَلَة المصرية فَلم يقبل مِنْهُ ذَلِك عِنْد الْكل سِيمَا فرنسا وانكلترا فَلم يقبلا ذَلِك وَلم يميلا لهَذَا الطّلب لعدم ثقتهم بالمسيو دي مترنيخ وَكَذَلِكَ الروسيا لم تقبل تخويل مؤتمر دولي حق تَحْدِيد علاقاتها مَعَ الْبَاب العالي بل اعلنت انها مصرة على التَّمَسُّك بنصوص معاهدة خونكار اسكله سى وَهِي حماية الدولة بعساكرها ومراكبها وبالتالي احتلال مُعظم املاكها بِدُونِ حَرْب لَو تعدى ابراهيم باشا حُدُود الشَّام فَعِنْدَ ذَلِك طلبت كل من فرنسا وانكلترا من الْبَاب العالي التَّصْرِيح لمراكبها بالمرور من بوغاز الدردنيل لحمايته عِنْد الضَّرُورَة من الروسيا وَمن العساكر المصرية وَجَاء الاميرال ستوبفورد بِنَفسِهِ إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة للحصول على هَذَا التَّصْرِيح وَلما علم بَاقِي السفراء بِهَذَا الطّلب اضْطَرَبُوا وخشوا حُصُول شقَاق بَين الدول المتوسطة واعلن سفير الروسيا بِأَنَّهُ إِذا دخلت المراكب الفرنساوية والانكليزية البوغاز يقطع علاقاته السياسية مَعَ الْبَاب العالي ويسافر فِي الْحَال وَكَانَت حكومته ارسلت لَهُ مركبا حَرْبِيّا ليسافر عَلَيْهِ إِذا اقْتضى الْحَال