بتحريض من اسكندر الاول قَيْصر الروسيا لايجاد المشاكل الداخلية فِي الدولة كي يتسنى لَهُ تَنْفِيذ وَصِيَّة بطرس الاكبر القاضية بِجعْل مَدِينَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة مِفْتَاح الممالك الروسية
وَكَانَت هَذِه الجمعية اشبه شَيْء بجمعيات الكربوناري الَّتِي انتشرت اثناء ذَلِك فِي الممالك اللاتينية أَي فرنسا والبرتغال واسبانيا وايطاليا لتحرير هَذِه الامم بمبادئ الثورة الفرنساوية وانتشرت جمعية الهتيري بَين جَمِيع اليونان المجتمعين فِي اقليم مورا والمتفرقين فِي بَاقِي املاك الدولة حَتَّى بلغ عدد اعضائها فِي اوائل سنة 1821 نيفا وَعشْرين الْفَا وجميعهم من الشبَّان الاقوياء القادرين على حمل السِّلَاح كاملي الْعدَد متأهبين للثورة عِنْد اول اشارة تبدو لَهُم من رُؤَسَائِهِمْ وَمِمَّا ساعد على امتداد جذورها بِهَذِهِ الْكَيْفِيَّة الغريبة اشْتِغَال الدولة بمحاربة عَليّ باشا وَالِي يانيا الَّذِي سبق ذكره
وانتهزوا فرْصَة تفرغها لقمعه لنشر لِوَاء الْعِصْيَان ومقاتلة الْجنُود العثمانية المحتلة لحصونهم وقلاعهم وبمجرد انْتِهَاء فتْنَة وَالِي يانيا بقتْله فِي 5 فبراير سنة 1822 كَمَا مر وجهت الدولة خورشيد باشا إِلَى بِلَاد اليونان لاحضاعها فتغلبوا عَلَيْهِ