اشقودره ووالي دلوينو اللَّذين عصيا الدولة طَمَعا فِي الِاسْتِقْلَال فحاربهما وتغلب عَلَيْهِمَا
ثمَّ بعد محاربة الروسيا عين فِي سنة 1787 دربندباشي أَي محافظا على السبل والطرق من تعدِي العصب المتسلحة الَّتِي تكْثر عَادَة فِي الْبِلَاد اثناء الحروب وَبعدهَا وَفِي سنة 1788 عين واليا على يانيه وَفِي سنة 1797 لما استولت فرنسا على كَافَّة السواحل والثغور التابعة لجمهورية البندقية راسلهم عَليّ باشا مؤكدا لَهُم حسن ولائه لبونابرت وحكومته وَلم يكن ذَلِك مِنْهُ الا لحفظ الْبِلَاد العثمانية من تعدِي الفرنساويين
وَلما اعلنت الدولة الْحَرْب على فرنسا بِسَبَب احتلال مصر احتل صَاحب التَّرْجَمَة ثغر بوترنتو وَسَار لفتح مَدِينَة بروازه فقابله عدد من الفرنساويين فحاربهم وفاز عَلَيْهِم بالنصر وَدخل الْمَدِينَة عنْوَة
ثمَّ فِي سنة 1802 كلفه الْبَاب العالي بمحاربة قَبيلَة السوليين الَّتِي عَصَتْ الدولة واعتصمت بالجبال المنيعة فَسَار اليها بجيشه الْمُؤلف من الارنؤود ومسلمي الاروام الناشئين بَين قلل الْجبَال ووهادها وحاصرهم من كل صوب حَتَّى إِذا لم يرَوا بدا من التَّسْلِيم أَو الْمَوْت طلبُوا الامان فِي غُضُون سنة 1803 بِشَرْط أَن يُؤذن لَهُم بالمهاجرة إِلَى جزائر اليونان المستقلة فَأذن لَهُم وَفِي اثناء انسحابهم انْقَضتْ عَلَيْهِم جيوشه الْغَيْر منتظمة وَقتلت مِنْهُم خلقا كثيرا وَبِذَلِك سَاد الامن فِي كَافَّة بِلَاد الارنؤود وابيروس وجبالها وَضربت السكينَة اطنابها فِي جَمِيع الْبِلَاد ومفاوزها وطرقاتها وكافأه السُّلْطَان على ايجاد الامن فِي هَذِه المسالك الوعرة بَان قَلّدهُ رُتْبَة