المتَوَكل من السجْن وَبَايَعُوهُ ولقب الْمُعْتَمد على الله وَهُوَ خَامِس عشرهم وَفِي مدَّته توفّي الامام البُخَارِيّ فِي لَيْلَة عيد الْفطر سنة 256 والامام مُسلم فِي سنة 261 واستفحل امْر يَعْقُوب الصفار فاستولى على بَلخ وكابل والاهواز ثمَّ توفّي فِي 19 شَوَّال سنة 265 وَخَلفه اخوه عَمْرو وَكتب للخليفة بِالطَّاعَةِ فولاه جَمِيع الْبِلَاد الَّتِي كَانَت تَحت يَد اخيه وَعظم شَأْن الْحسن بن زيد الْعلوِي بطبرستان وَاسْتولى على جرجان ثمَّ توفّي سنة 270 وَتَوَلَّى اخوه مُحَمَّد بن زيد وَعصى الْعَرَب فِي حمص حاكمهم التركي وقتلوه وَاسْتولى الزنوج على الْبَصْرَة وَقتلُوا كثيرا من اهلها ودخلوا مَدِينَة وَاسِط ووصلت طلائعهم إِلَى بَغْدَاد نَفسهَا فازدادت الْخلَافَة ضعفا على ضعف وتخللت الفوضى جَمِيع اجزائها واستبد القواد والحكام لعدم وجود رادع اَوْ مراقب
وَفِي خِلَافَته اشهر كَذَلِك احْمَد بن طولون استقلاله وَمنع ذكر اسْم الْخَلِيفَة فِي الْخطْبَة وَسَار إِلَى بِلَاد الشَّام وَفتح اكثر مدائنها وعظمت