بَابي الجيوش وَفِي سنة 255 استولى يَعْقُوب الصفار على كرمان ثمَّ على بِلَاد فَارس وَدخل شيراز وَكتب للخليفة يعْتَرف لَهُ بالسيادة وارسل اليه هَدَايَا عَظِيمَة فَاكْتفى الْخَلِيفَة وفقد بذلك جَمِيع املاكه الْوَاقِعَة شَرق بَغْدَاد تَقْرِيبًا كَمَا فقد مصر وكما اسْتَقل الامويون بالاندلس والادريسيون بالمغرب الاقصى بِحَيْثُ صَارَت الاقاليم التابعة للعباسيين لَا تزيد عَن ربع مَا كَانَ قبلهم لدولة بني امية

وَفِي 26 رَجَب سنة 255 ثار عَلَيْهِ الاتراك من الْجند لعدم مقدرته على اداء مَا يطلبونه من الاموال فاهانوه واشهدوا على خلعه وَبَايَعُوا الْمُهْتَدي مُحَمَّد بن الواثق وَهُوَ رَابِع عشر الْخُلَفَاء العباسيين وَفِي 2 شعْبَان من السّنة الْمَذْكُورَة مَاتَ المعتز جوعا بِمَنْع الطَّعَام وَالشرَاب عَنهُ وَفِي مدَّته ابْتَدَأَ ظُهُور شخص اسْمه عَليّ بن مُحَمَّد وَادّعى الانتساب للعلويين وَجمع قبائل الزنوج النازلين بِالْقربِ من الْبَصْرَة وَصَارَ يعثو هُوَ وَرِجَاله فِي الارض إِلَى ان قتل سنة 270 وَلم تطل خلَافَة الْمُهْتَدي بل خصلت حروب بَينه وَبَين الاتراك بِسَبَب قَتله اُحْدُ قوادهم الْمَدْعُو بايكيال وظفروا بِهِ اخيرا وقتلوه فِي 18 رَجَب سنة 256 واخرجوا ابا الْعَبَّاس احْمَد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015