ارسل المراكب لمحاربة سفن البنادقة المحاصرة لمدخل الدردنيل فحاربتها وَلم تساعدها الظروف على نوال النَّصْر ثمَّ بعد موت الْقَائِد البحري البندقي الشهير موشنجو بِنَحْوِ سِتَّة اسابيع انتصرت الْعِمَارَة العثمانية على البنادقة واستردت مِنْهُم مَا احتلوه من الثغور والجزائر
وَفِي اثناء ذَلِك كَانَت نيران الحروب متأججة بَين مملكة بولونيا وشارل جوستاف ملك السويد فارسل هَذَا سفراء إِلَى الْبَاب العالي يطْلبُونَ مِنْهُ ابرام معاهدة هجومية ودفاعية لمحاربة بولونيا وَتَكون هَذِه المملكة تَحت حماية الدولة بِالْفِعْلِ فامتنعت عَن قبُول هَذَا الْوِفَاق وَلما علمت ان راكوكسي امير ترنسلفانيا اتَّحد مَعَ السويد على قتال بولونيا باتحاده مَعَ قرال الفلاخ والبغدان امرت بعزله وعزل قرال الفلاخ الْمَدْعُو قسطنطين الاول وَتَعْيِين ميهن الرُّومِي مَكَانَهُ فقابل راكوكسي الارادة السُّلْطَانِيَّة بالعصيان وانتصر على العثمانيين بِالْقربِ من ليبا سنة 1658 لحُصُول عصيانه فَجْأَة وَعدم الاستعداد لصده ثمَّ سَار كوبريلي لقمعه وَضم إِلَى جُنُوده جيوش ميهن امير الفلاخ الْجَدِيد الَّذِي كَانَ يُرِيد مساعدة راكوكسي لكنه لم ير بدا من مرافقة كوبريلي خوفًا من ظُهُور خيانته فِي وَقت غير مُنَاسِب وباتحاد الجيشين تمكن كوبريلي من قهر هَذَا العَاصِي وطرده من الْبِلَاد وَتَعْيِين من يدعى اشاتيوس بركسي قرالا على ترنسلفانيا بِشَرْط ان يدْفع خراجا سنويا قدره اربعون الف دوكا وَبعد استتباب الامن عَاد الصَّدْر إِلَى الاستانة وبمجرد