سهولة القلاع والحصون المحتلة لَهَا جيوش النمسا لاخلاء النمساويين لَهَا عِنْد اقتراب الْجنُود العثمانية اليها ودنوها مِنْهَا وَلما راى الراهب مارتينوزي افول نجمه وَعدم نجاحه فِي الْحُصُول على مرغوبه اراد السَّعْي لَدَى السُّلْطَان سُلَيْمَان مظْهرا لَهُ ميله لمساعدته فِي اخضاع اقليم ترنسلفانيا الَّذِي قاوم الجيوش العثمانية مقاومة شَدِيدَة طَمَعا فِي ان يعين هُوَ واليا عَلَيْهَا فاحس فردينان بخيانته ودس عَلَيْهِ من قَتله فِي دسمبر سنة 1551
وَفِي سنة 1552 انتصر العثمانيون على النمساويين فِي عدَّة وقائع وَفتح الْوَزير الثَّانِي احْمَد باشا مَدِينَة تمسفار وحاصرت الجيوش بعد ذَلِك مَدِينَة ارلو بِبِلَاد النمسا الحصينة مُدَّة من الزَّمن ثمَّ رفع عَنْهَا الْحصار عَلَيْهَا واجبارها على التَّسْلِيم بِمَنْع المؤونة عَنْهَا لاقتراب فصل الشتَاء وشدته فِي هَذِه الاقاليم
وَفِي اثناء ذَلِك كَانَ القبودان طرغول الَّذِي خلف القبودان الشهير خير الدّين باشا فِي غَزْو مراكب الافرنج وشواطئ بِلَادهمْ قد حَاز شهرة عَظِيمَة فِي الحروب البحرية وخافت باسه جَمِيع دوَل الافرنج المعادية للدولة الْعلية وَحفظ اسْم البحرية العثمانية من السُّقُوط بِمَوْت رئيسها بل ومؤسسها الاكبر خير الدّين باشا
وَبعد موت السُّلْطَان فرانسوا الاول ملك فرنسا حذا وَلَده هنري الثَّانِي حذوه ونسج على منواله فِي مُوالَاة الدولة الْعلية والمحافظة على محبتها وتوثيق عرى