الْعَجم ثمَّ قصد سواحل الجوزرات وَفتح اغلب الْحُصُون الَّتِي اقامها البرتغاليون هُنَاكَ لَكِن اخفق امام ثغر ديو بعد ان حاصره مُدَّة ثمَّ قفل رَاجعا بالغنائم وَفتح فِي ايامه بَاقِي اقليم الْيمن وَجعل ولَايَة عثمانية
وَفِي سنة 1547 قبل اتمام الصُّلْح مَعَ النمسا اتى إِلَى الْبَاب العالي اخ لشاه الْعَجم يدعى القاصب مرزا وَطلب من السُّلْطَان انجاده ضد اخيه الَّذِي اهتضم لَهُ حقوقا فانتهز السُّلْطَان هَذِه الفرصة لتجديد الاغارة على بِلَاد الْعَجم وانتظر ريثما يتم الصُّلْح باوروبا ويهدأ باله من جِهَتهَا
وَفِي اوائل سنة 1548 سَار بجيوشه قَاصِدا مَدِينَة تبريز فَدَخلَهَا ثَالِث دفْعَة وَفتح فِي طَرِيقه الْجُزْء التَّابِع للعجم من بِلَاد الكرد وقلعة وان الشهيرة وَعَاد يحف بِهِ النَّصْر وَالظفر إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة فِي دسمبر سنة 1549 اما القاصب مرزا فاخذ اسيرا فِي احدى الوقائع الحربية بعد ان سَار مَعَ جَيش من الاكراد إِلَى قرب مَدِينَة اصفهان
وَلم تدم السكينَة فِي ربوع بِلَاد المجر والنمسا بدسيسة رَاهِب يدعى مارتنيوزي كَانَت قربته اليها الملكة ايزابلا بِنَاء على وَصِيَّة زَوجهَا لَهَا قبل مَوته فانه سعى فِي التَّوْفِيق بَين الملكة وفردينان ملك النمسا حَتَّى انه تحصل بِقُوَّة دهائه وسلطته الدِّينِيَّة على ان تنازلت الملكة إِلَى فردينان عَن اقليم ترانسلفانيا ومدينة تمسفار خلافًا لشروط الْهُدْنَة وسير فردينان جَيْشًا نمساويا لاحتلالهما وَفِي اثناء هَذِه المخابرات كَانَ الراهب يُكَاتب السُّلْطَان سُلَيْمَان وَيظْهر لَهُ الاخلاص وَصدق الْوَلَاء لَكِن لم تخف حَقِيقَة الامر على السُّلْطَان بل علم بِهَذَا التنازل الْمُخَالف للعهود وارسل على الْفَوْر جيوشه المظفرة للمحافظة على نَفاذ شُرُوط الْهُدْنَة وارجاع النمساويين إِلَى حدودهم فارسل جَيْشًا مؤلفا من ثَمَانِينَ الف جندي إِلَى بِلَاد المجر فِي شهر سبتمبر سنة 1551 وَلم يُقَابل هَذَا الْجَيْش فِي طَرِيقه مقاومة تذكر بل فتح بِكُل