ثمَّ اذن لخير الدّين باشا ومراكبه بتمضية فصل الشتَاء فِي ميناء طولون بفرنسا واعطى لَهُ ثَمَانمِائَة الف ريال فرنساوي للصرف على جُنُوده

وَفِي ربيع السّنة التالية سنة 1544 رفض فرانسوا الاول مساعدة الْعِمَارَة العثمانية لَهُ لهياج جَمِيع المسيحيين عَلَيْهِ ونسبتهم اياه للمروق عَن دينه لاستعانته بِالْمُسْلِمين وابرم مَعَ شارلكان فِي مارس سنة 1544 معاهدة كريسي القاضية بِالصُّلْحِ فَعَاد خير الدّين باشا إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَتُوفِّي سنة 953 هـ سنة 1546 م وَدفن بِجِهَة بشكطاش على شاطئ البوسفور فِي الْمحل الْمعد لمرسى الدونانمات العثمانية

ابرام الصُّلْح مَعَ النمسا

اما من جِهَة النمسا فاستمر الْقِتَال بَينهمَا وَبَين العثمانيين مُدَّة من الزَّمن كَانَ النَّصْر فِيهَا غَالِبا فِي جَانب الْجنُود المظفرة الاسلامية واخيرا ابتدئ فِي المخابرات بَين الطَّرفَيْنِ للتوصل إِلَى عقد صلح مرضى لكل مِنْهُمَا واستمرت المخابرات جَارِيَة إِلَى سنة 1547 لعدم اتِّفَاقهمَا وسعى سفير فرنسا المسيو جِبْرِيل درامون فِي عدم الْوُصُول إِلَى الْوِفَاق طَمَعا مِنْهُ فِي تَجْدِيد علائق الالفة بَين دولته والدولة الْعلية لَكِن وَفَاة فرانسوا الاول فِي شهر مارس سنة 1547 ساعدت على اتمام الصُّلْح فتم الامر بَينهمَا فِي 19 يونيه اول جمادي الاولى سنة 954 على هدنة خمس سنوات بِشَرْط ان يدْفع فردينان ملك النمسا جِزْيَة سنوية مقدارها ثَلَاثُونَ الف دوكا نَظِير مَا بَقِي تَحت يَده من بِلَاد المجر وان تبقى بِلَاد المجر تَابِعَة لِابْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015