221 - من سفن البابا بِقصد محاربة العثمانيين من جِهَة الْبَحْر فاحتل اندرى دوريا الْمَذْكُور مينائي كورون وباتراس بِبِلَاد موره بعد قتل من كَانَ بهَا من الْجنُود الانكشارية وتدمير القلعتين اللَّتَيْنِ اقامهما السُّلْطَان بايزيد الثَّانِي على ضفتي خليج ليبالت بِبِلَاد اليونان وتهديد جزائر الرّوم الخاضعة لسلطان الدولة الْعلية
وَفِي اوائل سنة 1523 ارسل فردينان ارشيدوق النمسا سفيرا من قبله يدعى جيروم دي زار إِلَى الاستانة يعرض طلب الصُّلْح على جلالة السُّلْطَان فقابل الصَّدْر الاعظم ابراهيم باشا وتباحثا فِي شُرُوط الصُّلْح وَفِي يَوْم 14 يناير سنة 1533 قَابل السُّلْطَان السفير وَلم يقبل السُّلْطَان الصُّلْح بل قبل المهادنة مؤقتا حَتَّى تسلم اليه مَفَاتِيح مَدِينَة جران وَبعدهَا تحول الْهُدْنَة إِلَى صلح فارسل السفير ابْنه فسبازيان دي زارا فِي اول فبراير إِلَى ويانه يَصْحَبهُ رَسُول من قبل السُّلْطَان لعرض هَذِه الشُّرُوط على فردينان فعرضها فردينان على اكابر الدولة واعيانها فقبلوها وارسل إِلَى الاستانة خطابا بذلك على يَد الرَّسُول العثماني فِي 29 مايو سنة 1533 وَبعد ذَلِك تحررت بَين الطَّرفَيْنِ معاهدة الصُّلْح فِي 22 يونيو سنة 1533 28 ذِي الْقعدَة سنة 939 واهم مَا فِيهَا ان يرد النمساويون مَدِينَة كورون للدولة الْعلية وَلَا يردوا شَيْئا مِمَّا فتحوه من بِلَاد المجر وان مَا تتفق عَلَيْهِ النمسا مَعَ زابولي صَاحب بِلَاد المجر لَا ينفذ مَا لم يعتمده جلالة السُّلْطَان العثماني وَهِي اول معاهدة صلح بَين النمسا وَالْبَاب العالي