دي ليل ادام الفرنساوي الاصل ونفدت مُؤْنَته وذخائره ارسل اثْنَيْنِ من رهبانه إِلَى السُّلْطَان فِي 2 صفر سنة 929 21 دسمبر سنة 1522 يطْلب مِنْهُ السماح لَهُم باخلاء الجزيرة فِي مُدَّة اثْنَي عشر يَوْمًا بِشَرْط ان تبتعد الجيوش العثمانية عَن الْمَدِينَة المحصورة مَسَافَة ميل من كل جهاتها حَتَّى لَا يحصل للمحصورين ضَرَر عِنْد خُرُوجهمْ فَقبل السُّلْطَان ذَلِك لَكِن فِي 5 مِنْهُ دخل الْمَدِينَة فريق من الانكشارية رغم اوامر السُّلْطَان واحتلوا الْمَدِينَة وارتكبوا كَافَّة انواع القبائح حسب عَادَتهم فَغَضب السُّلْطَان وامر بمراعاة شُرُوط التَّسْلِيم وعاقب المفسدين فاعيد الامن وسادت السكينَة وَفِي الْيَوْم التَّالِي قَابل السُّلْطَان رَئِيس الرهبنة وانعم عَلَيْهِ بخلعة سنية وَفِي يَوْم 13 صفر سنة 929 اول يناير سنة 1523 سَافَرت هَذِه الفئة الممحضة نَفسهَا للدفاع عَن الدّين المسيحي ومحاربة الْمُسلمين قاصدة جَزِيرَة مالطة الَّتِي تنازل لَهَا عَنْهَا الْملك شارلكان واستمرت هَذِه الرهبنة نازلة بهَا حَتَّى احتلها بونابرت عِنْد قدومه مصر سنة 1213 هـ سنة 1798 م
وَبعد ذَلِك عَاد السُّلْطَان إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة ووفد اليها سفراء من قبل الروسيا والبندقية لتهنئته بالنصر وارسل اليه ايضا ملك الْعَجم سفيرا لهَذَا الْغَرَض وارسل مَعَه خَمْسمِائَة فَارس وَلما وصل إِلَى الاستانة امْر السُّلْطَان ان لايدخلها مَعَه الاعشرون فَقَط وَفِي شهر يونيه سنة 1523 عزل الْوَزير الاول أَي الصَّدْر الاعظم بير مُحَمَّد باشا بِنَاء على دسائس الْوَزير احْمَد باشا طَمَعا فِي وظيفته لَكِن خَابَ مسعاه فقد عين