9
لما كَانَ تَعْيِينه بمساعي الانكشارية يَقْتَضِي توزيع المكافآت عَلَيْهِم حسب الْمُعْتَاد اعطى لكل نفر مِنْهُم خمسين دوكا ثمَّ عين ابْنه سُلَيْمَان حَاكما للقسطنطينية وسافر بجيوشه إِلَى بِلَاد آسيا لمحاربة اخوته واولاد اخوته حَتَّى يهدأ باله بداخليته وَلم يبْق لَهُ مُنَازع فِي الْملك فاقتفى اثر اخيه احْمَد إِلَى انقرة وَلم يتَمَكَّن من الْقَبْض عَلَيْهِ لوُجُود علاقات بَينه وَبَين الْوَزير مصطفى باشا الَّذِي كَانَ يُخبرهُ بمقاصد السُّلْطَان لَكِن علم السُّلْطَان بِهَذِهِ الْخِيَانَة فَقتل الْوَزير شَرّ قتلة جَزَاء لَهُ وعبرة لغيره ثمَّ ذهب إِلَى بورصة حَيْثُ قبض على خَمْسَة من اولاد اخوته وامر بِقَتْلِهِم وَبعدهَا توجه بِكُل سرعَة إِلَى صاروخان مقرّ اخيه كركود ففر مِنْهُ إِلَى الْجبَال وَبعد الْبَحْث عَلَيْهِ عدَّة اسابيع قبض عَلَيْهِ وَقتل
اما احْمَد فَجمع جَيْشًا من محازبيه وَقَاتل العساكر العثمانية فَانْهَزَمَ وَقتل بِالْقربِ من مَدِينَة يكى شهر فِي يَوْم 17 صفر سنة 919 24 ابريل سنة 1513
وَلما اطْمَأَن خاطره من جِهَة داخليته عَاد إِلَى مَدِينَة ادرنه حَيْثُ كَانَ بانتظار سفراء من قبل البندقية والمجر والموسكو وسلطنة مصر فابرم مَعَ جَمِيعهم هدنة لمدد طَوِيلَة بِمَا ان مطامعه كَانَت متجهة إِلَى بِلَاد الْفرس الَّتِي كَانَت اخذت فِي النمو والارتقاء فِي عصر ملكهَا شاه اسماعيل الشيعي فانه فتح ولَايَة شيروان وَجعل