العثمانية واستمرت عَاصِمَة لَهَا إِلَى ان فتحت مَدِينَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة سنة 1453 م وَفتح ايضا مَدِينَة فيلبه عَاصِمَة الرومللي الشرقية وَفتح القاضد افرينوس بك مدينتي وردار وكلجمينا باسم سُلْطَان العثمانيين وَبِذَلِك صَارَت مَدِينَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة محاطة من جِهَة اوروبا باملاك آل عُثْمَان وفصلت عَن بَاقِي الامارات المسيحية الصَّغِيرَة الَّتِي كَانَت شبه جَزِيرَة البلقان مجزأَة بَينهَا وَصَارَت الدولة الْعلية متاخمة لامارات الصرب والبلغار والبانيا المستقلة
فاضطرب لذَلِك الْمُلُوك المسيحيون المجاورون للدولة الْعلية وطلبوا من البابا اوربانوس الْخَامِس ان يتوسط لَدَى مُلُوك اوروبا الغربيين ليساعدوهم على محاربة الْمُسلمين واخراجهم من اوروبا خوفًا من امتداد فتوحاتهم إِلَى مَا وَرَاء جبال البلقان اذ لَو اجتازوها بِدُونِ مُعَارضَة ومقاومة فِي مضايقها لم يقو اُحْدُ بعد ذَلِك على ايقاف تيار فتوحاتهم ويخشى بعْدهَا على جَمِيع ممالك اوروبا من العثمانيين فلبى البابا استغاثتهم وَكتب لجَمِيع الْمُلُوك بالتأهب لمحاربة الْمُسلمين وحرضهم على محاربتهم محاربة دينية حفظا للدّين المسيحي من الفتوحات الاسلامية
لَكِن لم ينْتَظر اوروك الْخَامِس الَّذِي عين ملكا على الصرب بعد دوشان الْقوي وُصُول المدد اليه من اوروبا بل اسْتَعَانَ بامراء بوسنة والفلاخ وَبِعَدَد